14-11-2012 – بانوراما التأمين

الكويت – أعلن العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الخليج للتأمين, خالد الحسن, عن احتفال الشركة لتحقيقها انجازين الأول هو استحقاق الخليج للتأمين لليوبيل الذهبي بمناسبة مرور خمسين عاماً على انطلاقتها, والثاني هو إطلاق الهوية التجارية الموحدة لمجموعة شركات الخليج للتأمين.
واضاف الحسن على هامش تنظيم الشركة لمؤتمر صحافي بهذه المناسبة امس, ان مجلس ادارة الشركة وضع ستراتيجية شاملة للخمس سنوات المقبلة تتعلق بعدة جزئيات ابرزها كيفية تعزيز حجم الاقساط التأمينية وتطوير المنتجات القادمة, اضافة الى دراسة التوسع في اسواق جديدة, وقد يكون ذلك باقتناص فرص مجدية, او بالاستحواذ على شركات عاملة في نفس المجال وذات جدوى اقتصادية جيدة.
وأكد الحسن, أن الازمة السياسية التي ألمت بالدول العربية كان لها انعكاس سلبي على معظم القطاعات الاقتصادية كالبنوك والشركات الاستثمارية وغيرها ولم يقتصر الامر عليهم فقط وانما شمل قطاع وشركات التأمين بحيث جاء ذلك نتيجة عدم استقرار اسواق المال وطلب المستهلكين واداء الاقتصاد العالمي ككل.
وعن تقييمه لأداء سوق التأمين الكويتي, اشار الحسن الى ان السوق ما زال محدودا ويحتاج الى دعم من الحكومة المقبلة وذلك لإقرار قانون التأمين الجديد إضافة الى الحاجة الماسة لانشاء هيئة تأمين مستقلة تخدم قطاع التأمين وتعنى بشؤونه وذلك بمساندة القائمين على الاتحاد ممثلا باتحاد شركات التأمين معربا عن امله بأن تكون الفترة المقبلة فترة واعدة للقطاع, مؤكدا في الوقت ذاته ان القطاع شهد تطويرا في الفترة الاخيرة كان قد لمسها فعليا من جهود "التجارة" والجهات المعنية والمسؤولة برقابة اداء الشركات في القطاع.
وحول قرار البنك المركزي بمنع البنوك من تسويق منتجات التأمين الفردية قال الحسن: هو قرار اصدر من قبل متخصصين بعد دراستهم لاوضاع البنوك وبهدف حمايتها من أي مخاطر قد تتعرض لها بسبب هذا الاجراء معربا عن امله بأن يعاد النظر من هذا الجانب وتتم دراسة هذه المشكلة من قبل البنك المركزي وهيئات الاشراف والرقابة وان يصل القطاع الى صيغة مشتركة من قبلهم تعود بالنفع على جميع الاطراف.

خبرة خارج الحدود
وقال الحسن في كلمته خلال المؤتمر: منذ تأسيس شركة الخليج للتأمين كانت وما زالت رؤيتنا وأهدافنا دائما واضحة, لم تكن الطريق معبدة أمامنا والمنافسة كانت وما زالت على أشدها من قبل الشركات المحلية والعالمية ولكن رؤيتنا وحقيقة ما يختزنه كل فرد في الخليج للتأمين من اخلاص وإصرار وتفان على تحقيق الأهداف هو ما أوصلنا في عام 2001 وإلى حينه إلى قيادة صناعة التأمين في الكويت.
وتابع قائلا: الطموح دفعنا إلى نقل خبرتنا لخارج حدود الوطن والخليج وبدأنا التوسع الاقليمي انطلاقا من لبنان و منه إلى جمهورية مصر العربية و منها إلى البحرين والأردن وسورية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية والعراق و عواصم أخرى في القريب العاجل
واوضح الحسن, ان هذه التوسعات و النجاحات المتتالية زادت الشركة ثقة بأن سر نجاحها ليس فقط بسبب الملاءة المالية لمجموعتها أو التصنيف العالمي الممتاز, فحسب بل أيضا كان نتيجة الثقة المتبادلة و العلاقات المتينة المبنية على الصدق والوضوح والشفافية بين شركات المجموعة وعملائها. فأغلب عملائها ما زالوا مستمرين بالتعاون معها منذ خمسين عاماً وآخرين منذ عشرات السنين وبالتالي هذه الميزة هي التي أوصلت الشركة إلى ما هي عليه وستنقل الاجيال القادمة إلى مزيد من التفوق والامتياز في إكمال المسيرة.
واضاف الحسن: وفي تحضيرنا للمستقبل أردنا أن نعكس حجم المجموعة على المستوى الاقليمي ومن ثم العالمي فكانت خطة وضع ستراتيجية مالية وتقنية متكاملة لربط شركات مجموعة الخليج ولا تنتهي بما نحن بصدده اليوم حول هويتنا التجارية الموحدة والتي أردنا من خلالها أن نعكس عراقة أصولنا وإضافتنا وابتكارنا لمنتجات التأمين وتطوير القائم منها ليتماشى وخصوصية مجتمعاتنا العربية.

هوية جديدة
هوية الشركة الجديدة ذات تصميم حديث ومتجدد يعكس حقيقتنا وكان استحداث علامتنا الجديدة التي ترمز وبطريقة مبتكرة إلى صدف البحر الذي يحتضن بداخله حبات من الرمل ويحولها إلى جواهر نفيسة كما دأبنا دوما.
من جانبه قال مدير الاتصال المؤسسي وعلاقات المستثمرين, خالد السنعوسي, انه منذ ما يقارب العام تم تكليفي من قبل مجلس إدارة المجموعة بمشروع ستراتيجي وعلى مستوى المنطقة وهو تحديث وتطوير الهوية التجارية لمجموعة الخليج للتأمين بهدف التكامل بين جميع مكوناتها وبناء علامة تجارية تمكنها من إبراز الحجم الحقيقي للمجموعة على مستوى المنطقة العربية والمنافسة مع كبرى شركات التأمين في المنطقة العربية.
وأضاف السنعوسي قائ:لا انطلقت رحلتنا من الهدف المراد الوصول إليه وبدأنا نتعمق في البحث عن مكامن القوة الحقيقية التي كانت سبباً في نجاح مجموعة شركاتنا مع دراسة أوضاع الشركات المنافسة لوضع ستراتيجية مناسبة لهويتنا التجارية تمكنها من تحقيق رؤية الإدارة. وما سهل لنا مهمتنا الصعبة هو مستوى التعاون الكبير والجاد وروح الفريق الصادقة التي لمسناها من جميع المديرين والموظفين ومن عملاء المجموعة وكبار وسطاء التأمين في شتى أرجاء الدول التي تتواجد بها شركات المجموعة.

تجاوز التحديات
وتابع قائلا: في رحلة بحثنا وجدنا أن هناك صعوبات كثيرة تواجه صناعة التأمين منها: 1 ضعف الوعي التأميني و عدم إدراك أهمية المنتج في حياتنا اليومية 2 قلة الثقة في صناعة التأمين إجمالاً لما تتطلبه اجراءات تسوية المطالبات. 3 منتج التأمين بحد ذاته لما له ارتباطات بالمخاطر والحوادث والكوارث, 4 تطبيق ما يتم استيراده من الغرب من دون الأخذ بعين الاعتبار خصوصية مجتمعاتنا.
وبين ان كل هذا جعل الخليج للتأمين في تحد أكبر لرسم الستراتيجية العامة للهوية التجارية, وتحد في كيفية اخبار الناس والأسواق المحلية والاقليمية بحيث تخطينا هذه المعوقات ومنذ زمن مما ساهم في كتابة قصة نجاحنا المميزة. وتابع قائلا: كما انها هوية تمكننا من تحقيق رؤيتنا بجعل التأمين منتجا أكثر جاذبية وجديرا بالاهتمام. هوية تجارية تظهر الحقيقة داخل مجموعتنا, وتعكس مهنيتنا واحترافنا من دون التخلي عن أصولنا وخصوصية مجتمعاتنا التي تتحكم بها العواطف والعلاقات الإنسانية على سواها وهي علامة تعكس أننا من العالم العربي وللعالم العربي.