27/03/2012 – بانوراما التأمين
انتهت دراسة ألمانية إلى أن الخطأ البشري كان له دور في أكثر من 75% من جميع حوادث السفن التي وقعت في العالم. وقالت مجلة "فوكوس" الألمانية استنادا إلى دراسة أجرتها شركة اليانز الألمانية بعنوان "الأمن والملاحة البحرية 1912 حتى 2012" إن الشركة حذرت في الدراسة من التركيز فقط على العنصر التقني في تأمين الملاحة البحرية "فالإنسان هو الخطر الأكبر".
وأظهرت الدراسة أن مخاطر تعرض السفن للحوادث تزداد مع كبر حجم السفينة وتبني شركات الملاحة لسياسة ضغط النفقات ، وأشار سفين جيرهارد رئيس فريق البحث إلى أن سعي شركة ملاحة ألمانية للحفاظ على مكانتها في التنافس مع أخرى من هونج كونج دفع هذه الشركة الألمانية إلى الاستعانة ببحارة من أوكرانيا أو الفلبين لتدني أجورهم بالرغم من أن التدريب الذي تلقوه في بلدانهم يتسم في معظم الأحوال بأنه سئ.
في الوقت نفسه نوهت الدراسة إلى تحسن وسائل التأمين في السفن موضحة أنه منذ غرق السفينة "تايتانك" الشهيرة في نيسان/أبريل 1912 فإن معدل السفن التي تعرضت لمثل هذه الأضرار الشاملة بلغ سفينة واحدة من كل مئة في العام.
وفي عام 2009 تدنى هذا المعدل إلى درجة أكبر ليصل إلى سفينة واحدة من كل 670 سفينة وأوضح جيرهارد أن "البحار أصبحت اليوم أكثر أمنا من ذي قبل" وذلك بفضل تحسن الوسائل التقنية وصرامة اللوائح المنظمة لسير الملاحة البحرية.
يذكر ان 16 شخصا فقط فقدوا حياتهم في رحلات بحرية خلال السنوات الخمس الماضية غير أن هذه الإحصائية لا تضم قتلى حادثة سفينة كوستا كونكورديا الإيطالية التي وقعت في كانون ثان/يناير الماضي.