10-10-2016 – بانوراما التأمين
بشر العميد عتيق إبراهيم الظاهري نائب مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة أبوظبي بنجاح البرامج التأهيلية لنزلاء المؤسسة الإصلاحية والعقابية في خفض نسبة العودة إلى التعاطي إلى النصف، فضلاً عن مرافقة النزيل إلى خارج قضبان السجن بعد قضاء محكوميته، ما ترجم بتوفير 151 فرصة عمل عبر برنامج سوق العمل.
وأوضح أنه من خلال هذه البرامج والشراكة، فإن الإمارات تعتبر الأولى عربياً في توفير هذه البرامج وإيجاد فرص عمل للنزلاء، وتمكينه بعد إتمام محكوميته من الحصول على شهادة حسن سير وسلوك تمكنه من العمل في القطاع العام والخاص.
يقول العميد الظاهري لـ«البيان»: إن جميع التوجيهات سواء من سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أو المديرين العامين في الداخلية وشرطة أبوظبي تنصب في مصلحة النزيل، بحيث يخرج فرداً صالحاً في المجتمع، وبفضل البرامج التأهيلية التي تقدم لنزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية ومنهم المحكومين بقضايا تعاطي فقد انخفضت نسبة العود لدى النزلاء لارتكاب الجرم بنسبة 50%، ومن أهم هذه البرامج برنامج سوق العمل الذي ينفذ داخل السجن بالتعاون مع كليات التقنية.
برامج مجدية
وأوضح الظاهري أن برنامج سوق العمل نجح منذ إطلاقه في عام 2007 وحتى الآن في توظيف 151 نزيلاً من خريجي البرنامج الذي التحق به حتى الآن نحو 538 نزيلاً ويلتحق بالبرنامج حالياً 101 من النزلاء.
تأهيل
وأشار إلى أن المنشآت الإصلاحية والعقابية تبدأ مع النزيل عملية التأهيل أثناء فترة تمضية العقوبة، وحالياً أصبح لنا شركاء يشاطروننا البرامج التأهيلية إما عن طريق تبني دورات أو عن طريق دعم لوجستي من شركائنا مثل كليات التقنية، وجامعة حمدان بن محمد، ومجلس أبوظبي للتوطين، ومنطقة أبوظبي التعليمية، ومجلس أبوظبي الرياضي، وصندوق خليفة، وصندوق الفرج، ونادي بني ياس، وصندوق الزكاة.. وغيرهم، هم شركاء رئيسيون في عملية تأهيل النزيل سواء من خلال تبني برامج أو دعم لوجستي وتساهم هذه البرامج في تغيير سلوك النزيل من سلبي إلى إيجابي وبالتالي يصبح فرداً صالحاً في المجتمع، وعلى المجتمع أن يتقبله كفرد صالح، وبالتالي يصبح الشركاء هم جزء من عملية الرعاية اللاحقة في عملية تأهيله من خلال إيجاد فرص عمل.
وأوضح أنه من خلال هذه البرامج والشراكة، فإن الإمارات تعتبر الأولى عربياً في توفير هذه البرامج وإيجاد فرص عمل للنزلاء، وتمكينه بعد إتمام محكوميته من الحصول على شهادة حسن سير وسلوك تمكنه من العمل في القطاع العام والخاص.
اهتمام عالمي
وفي ما يتعلق بأكثر الفئات العمرية التي تتورط في التعاطي والبرامج المقدمة لها، أشار نائب مدير إدارة المؤسسة الإصلاحية والعقابية إلى أن معظم المحكومين المتعاطين من فئة الشباب لأنها مستهدفة على مستوى العالم، وعلى قدر استطاعتنا نوزع النزلاء وفق التهمة ونحن ننظر إلى عمر النزيل وتهمته وما إذا كان لديه سوابق، وبناءً عليه يتم تصنيفه وتوزيعه على العنابر في المنشأة.
وأضاف أن نسبة المتعاطين المحكومين بصفة عامة مقارنة مع إجمالي النزلاء تشكل نحو 20% وجريمة التعاطي أو التورط في المخدرات هي الجريمة الوحيدة التي تنصب عليها الجهود ليس فقط محلياً وإنما عالمياً، لأن تبعاتها خطيرة جداً منها ضياع الشخص والتفكك العائلي وضياع الأموال.
وتابع: لدينا أخصائيون اجتماعيون ونفسيون يتابعون حالة النزلاء بشكل عام والمتعاطين بشكل خاص، وإذا كان لديهم سجل طبي تتم متابعته مع المستشفيات أو مركز التأهيل، وإذا كانت حالة الشخص تستدعي التحويل إلى مركز تأهيل يتم تحويله من قبل الطبيب الموجود بالمنشأة.
التواصل الاجتماعي
وعن أهم أسباب انحراف الشباب وراء المخدرات، قال الظاهري: إن حب التجربة يعتبر من أهم الأسباب، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل تحدياً كبيراً على مستوى العالم حين تستخدم لأغراض غير قانونية منها الترويج للمخدرات والتشجيع على تعاطيها، فبعض الجماعات استغلت هذه الوسائل للتغرير بفئة الشباب لنقص التجربة والوعي.
ودعا الإعلام إلى القيام بدور توعية أكبر في مجال مكافحة المخدرات وبخاصة بين الشباب، وهي الفئة الأكثر استهدافاً، وذلك بالشراكة مع الجهات الأمنية المعنية بمكافحة المخدرات ووقاية المجتمع منها، كما دعا المجتمع إلى تقبل النزيل بعد قضاء محكوميته كفرد صالح واحتضانه.
دراسة
كشف العميد عتيق إبراهيم الظاهري عن الانتهاء من تجهيز الإطار الأمني والقانوني بخصوص تكملة دراسة النزيل العليا عن بعد بالتعاون مع جامعتي حمدان بن محمد وليفربول عن طريق كلية التقنية وفي تخصص إدارة المشروعات.وأشار إلى أنه يتم تجهيز مبنى مفتوح للقاءات العائلية للنزلاء المتميزين سلوكياً والمنتسبين للبرامج التأهيلية، كما توجد اتفاقية مع نادي بني ياس الرياضي الذي يتولى رعاية مسابقات رياضية.
3077
بلغ إجمالي عدد المتهمين المضبوطين في قضايا مخدرات منذ يناير وحتى سبتمبر الماضي على مستوى الدولة نحو 3077 متهماً، فيما بلغ عدد البلاغات المتعلقة بالمخدرات نحو 2174 بلاغاً.
727
وفقاً لإحصائيات إدارة مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية بلغ إجمالي كميات المخدرات المضبوطة خلال الـ9 أشهر الأولى من عام 2015 نحو 727 كيلو من مختلف أنواع المخدرات.
%12
هنالك زيادة في عدد الضبطيات بنسبة 12% خلال العام 2014 مقارنة مع العام 2013، ووفقاً لمعايير الأمم المتحدة فإن نسبة التغير 10% سواء في الانخفاض أو الزيادة لا تشكل اتجاهاً غير مألوف.
%03
إن ما نسبته 3% من المضبوطين في عمليات تهريب المخدرات والتعاطي وغيرها من الإناث، وأن الغالبية من هذه النسبة هن من فئة تعاطي المخدرات، وهي نسبة محدودة جداً، والقانون لا يفرق بين جنس مرتكب الجريمة، فالقانون يجرم وفقاً للفعل فيعتمد على القصد الجنائي.
2015
تسعى وزارة الداخلية وإدارات وأقسام مكافحة المخدرات إلى زيادة حجم الضبطيات وزيادة ضبط تجار ومروجي المخدرات والمتعاطين، ونتوقع أن تكون هناك زيادة خلال العام 2015 بنسبة بسيطة.
116111
الطالب ليس معرضاً فقط للمخدرات، حيث يمكن أن يدخل في انحرافات أخرى أمنية واجتماعية لذلك خصصت «الداخلية» رقم هاتف للطفل (خط نجدة الطفل – 116111)، سواء للشكوى من عنف أو سوء معاملة أو استغلال، لأن الوزارة تسعى إلى أن يعيش الطالب في جود دراسي صحي ومطلوب منه الكثير في المستقبل.
