07/02/2013 – بانوراما التأمين

رجل يعبر الطريق، يظهر فجأة أمام قائدي المركبات، فتضج أصوات الكوابح وتتصاعد رائحة الإطارات التي يحرقها الإسفلت، وقد يحدث مكروه، وبالرغم من أن الشخص الراجل هو الحلقة الأضعف في المشهد المروري، إلا أنه أحياناً كثيرة يكون سبباً مباشراً في حوادث مرورية قد يكون بعضها مروعاً.

وبحسب رسم بياني نشر على موقع المرور فإن حوادث الدهس تأتي في المرتبة الثانية من حيث التسبب في الوفيات في الحوادث المرورية، ما يعني أن هذا النوع من الحوادث يعد من أهم الحوادث التي تستنزف شركات التأمين وتقلل من ربحيتها، وما بين المطالبة بتوفير ممرات آمنة للمشاة ليعبروا من خلالها الطريق، وبين أخطاء المشاة ذاتهم من خلال تعمدهم قطع الطريق فجأة، تبقى الحوادث مؤلمة ومكلفة على جميع الأصعدة. وتظهر الصور المرفقة بهذا التقرير مدى التهور الذي قد يقوم به الأفراد أحياناً في اعتراض طرق رئيسية وسريعة معرضين أنفسهم والآخرين لخطورة بالغة.

دراجات قد تكون سبباً في الحوادث
وقال د.أسامة أبو غرارة المهتم بمجال التأمين أن تسبب المشاة في حوادث مرورية هو أمر ظاهر للعيان، وأكد أن العمالة الوافدة والتي لا تملك سيارات هي ضحية لتلك الحوادث ، وهي التي تتسبب في كثير منها، وطالب د.أبو غرارة بمزيد من توفير ممرات المشاة، وإنشاء مزيد من جسور وممرات المشاة فق الطرق الرئيسية في المدن، مبيناً أحقية المشاة في وجود ممرات آمنة على الطرقات. وبين أن الحوادث التي يسببها المشاة من خلال اعتراضهم الطريق بشكل مفاجئ أمر يكلف شركات التأمين مئات الملايين من الريالات، وطالب شركات التأمين أن تقوم بحملات توعية للمشاة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور لتوعية المشاة أثناء عبور الطريق، مؤكداً أن ذلك سيعود على شركات التأمين بشكل ايجابي بالنظر لكثرة حوادث الدهس التي تكلفها كثيراً. وأشار إلى أهمية توعية المشاة بخطورة عبور الطرق فجأة أمام سيل السيارات، وقال: إن جرأة الكثير من الأفراد المشاة في عبور الطريق فجأة قد تودي بحياتهم، كما أنها قد تؤذي آخرين من خلال التسبب في حوادث مميتة وقاتلة.